هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ثقافة ضبي الحلاق

اذهب الى الأسفل

ثقافة ضبي الحلاق Empty ثقافة ضبي الحلاق

مُساهمة من طرف boddijin مارس 29th 2010, 13:00

اعتدت دوما ان اسير بدرب كانت تقطنه فتاة احبها فرغم رحيلها لازلت أهوى المرور من شارعها وهذا بكاء على الاطلال من نوع خاص.

أحبها وتحبني ويحب ناقتها بعيري

استيقظت يوما كعادتي صيفا قبيل العصر وما ان نظرت في مرآتي حتى اقتنعت بنصيحة صديق لي بأن أزور حلاقي.

خرجت مسرعا ولما أغسل وجهي فسأستحم لاحقا وما أن وصلت الى صالوني المعتاد حتى وجدته مكتظا وكأن من هناك قد قام بقراءة أفكاري وقرروا أن يسبقوني الى هناك.

هنا اعترضت من كل جوانحي أصارت كل حياتي طوابيرا ...؟

فمن طابور العيش الى طوابير المصالح الحكومية الى المواصلات لقد وصل الأمر الى الانتظار اذا اردت مهاتفة صديق لي " الوايتينج" حتى مسجدي الذي أحب الصلاة فيه لا أجد مكانا الا بالقرب من الاحذية ولا أنبيك عن عبير الاحذية صيفا حتى تستنشقه.

من أجل ذلك قررت بقلبي لا بلساني أن أنضم لحركة كفاية وأقلب الطاولة في وجه تلكم الطوابير الديكتاتورية .

اتخذت قرارا لا رجعة فيه بأن أذهب الى صالون آخر ,
ساقتني رجلاي الى شارعها المفضل وما أن عبرته حتى أحسست بشعر يتطاير الى أنفي ليست بخصلات الشعر الناعمة وانما قصاصات من الشعر تتطاير كأنها هاربة من الجحيم فلربما ملت من صاحبها ورائحته ,

أيقنت بأني على مقربة من حلاق فالتفت يمنة فرأيت بابا عليه قطعة قماش باهتة اللون لا أدري ماهية لونها الاصلي وما من اعلان يدل على نشاط هذا الدكان بيد أني دلفت الى الداخل لا أدري هل كنت متبعا احساسا داخليا بأنه مبتغاي أم كان الارهاق هو ما دفعني
اذ لم أتناول من الطعام ما يقيم صلبي لاكمل البحث.

ترددت قليلا بينما أدخل في انتقاء التحية التي سألقيها على من في الداخل
لكن تلاشى ترددي سريعا عندما تطلعت وجوه من في الداخل وبادرت سريعا بتحية الاسلام..
لقد كان كل من في الداخل يرتدون قمصانا عربية حتى الحلاق وطفل صغير يقف بمحاذاته.

رد الجميع السلام سريعا وأفسح لي أحدهم للجلوس بجانبه فجلست خجلا من جميل صنيعه.

لاحظت أن الجميع يتطلعون باستغراب لهيئتي
تذكرت عندها ملابس النوم الرثة التي خرجت بها
فأردت تدارك الموقف سريعا بقولي: لقد خرجت مسرعا غير مبال لما أرتدي من سروال قصير وقميص صيفي,
فتجاهلني الجميع اللهم الا الطفل الصغير الذي رمقني بعينه ثم قال: لقد خلتك نسيت أن ترتدي ملابس؟
وأوضح لي بأن ملابسي هذه تعد ملابس داخليه لا يجوز التجول بها حتى داخل أروقة المنزل!

تطلعت اليه باستغراب لكنه تجاهل نظراتي
وأكمل في جرأة كمن يحمل رسالة مقدسة:
الا تعلم بأن سروالك القصير لا يستر العورة؟
انه يكشف عن ركبتيك !

قلت ولكني لست في صلاة

تهكم قائلا :ومن قال لك أن العورة لا تستر الا في الصلاة فقط؟

avatar
boddijin
ثقافة ضبي الحلاق Rank4-10

الانتساب : 28/11/2009
رقم العضويه : 10
عدد المساهمات : 7
العمر : 38
عدد النقاط : 10589

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى